من كلمات الإمام المؤسس :

لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).

السبت، 31 يناير 2009

انتصار غزة ومستقبل العمل الإسلامي 1

انتصار غزة ومستقبل العمل الإسلامي 1

انتصار غزة وصمودها هبة ربانية ونتيجة طبيعية لعمل إسلامي منظم ودءوب وبلغة التنمية هو عبارة عن :
حالة نجاح لأداء أفراد الحركة الإسلامية في غزة

فهذا الانتصار - بعد كونه هبه ربانية - سبقته جهود وترتيبات لوجستية مضنية ولكن الأقوى والأكبر أثراً هو الإيمان ومناخ الوحدة وواقع الإرادة والتسامي الذي غلب على الصف وتكامل الأدوار وتضافر الجهود والتكافل الحياتي وذروة التواصل رغم وضعية الطابور الخامس على أرض غزة وما قد يشوب السلوك البشري إلا أن هذا الانتصار وضع العمل الإسلامي في كل العالم على المحك فالشعوب الآن تطلع إلى المنقذ والمحرك والقائد وخاصة بعد تفاقم الظلم والفساد والتداعيات الاقتصادية والعجز والتواطؤ الرسمي وسقوط صنم القدرة المطلقة للتكنولوجيا الجبارة والقوة الرسمية أمام إصرار أبطال المقاومة والوعي بالرسالة وطبيعةالمهمة وأبعاد المؤامرة
فمستقبل العمل الإسلامي سيرتبط بقدرته على استحضار ونمذجة مقومات النصر في غزة
ابتداءً بالبناء التربوي المرتكز على روح الاستشهاد واستثمار كل الموارد البشرية بانسيابية وتناغم وتواضع غير مصطنع وتطبيق حياتي سلس وبسيط للمنهج الإسلامي مكّن أفراد الحركة من الالتحام بالمجتمع وإيقاظ الإيمان والوعي
مروراً بتنوع واتساع مساحة التفعيل والتنشيط الذي يورث الخبرة والجراءة
وصولاً إلى حالة التكامل والتكافل والتناغم التي أثمرت صموداً غيّر الموازين والخرائط ووحدة لم نرى مثلها في التاريخ حيث خرجت الملايين عبر العالم كله تؤيد وتتضامن مع أبطال غزة
مستقبل العمل الإسلامي يرتبط بقدرته المؤسسية على مقاومة التحالف الليبرالي الصهيوني وقدرته على تعميق ثقافة المقاومة والمبادرة كبديل لثقافة الإذعان والمسايرة
فمستقبل العمل الإسلامي بحق على المحك

الأربعاء، 14 يناير 2009

مستقبل العمل الاسلامي 5

"

مستقبل العمل الاسلامي 5

بكل ثقة ويقين – مستقبل واعد... صاعد... مشرق

ليس إفراطاً في التفاؤل إنما إعمالاً لما نحمل من عقيدة و منهج

وما نراه من مجريات وما نفهمه من سنن وحركة للتاريخ

فمن سمات هذه العقيدة وهذا المنهج – إذا ما أنطلق:-

التأبي والعصيان لأي معوق

فسيستمر- بإذن الله - العمل الاسلامي في انطلاقته وستزداد مساحته ويقوىنفوذه

وان استمرت معاناته التربوية داخليا وخارجيا

وسيحاول التغلب على معضلة الكفاءات من الجنسين بعد تطوير جذري سيفرضه الواقع الجديد في مناهجه وآلياته ومؤسساته

وسيتلقى ضربات عنيفة ( قذرة) من خصومه وسيواجه مصيره في أرض محروقة

يقدر – بإذن الله – على إعادتها للحياة من جديد

وسيتغير نوع وشكل وطبيعة الصراع ولربما يقترب في بعض مفرداته من نموذج اردوغان

إلا أن المسألة الاقتصادية ستكون فاصلة في العمل الاسلامي ومؤثرة داخلياً عليه

وسيظل ما زرعه أعداء الإسلام من منغصات وكيانات شوكة يعاني منها العمل الإسلامي

مستقبل العمل الإسلامي 4

مستقبل العمل الإسلامي 4


تتوقف مصداقية أي رؤية مستقبلية على استنادها إلى حقائق وشواهد وفهم وتحليل لحركة الأحداث والتاريخ وثوابت ومتغيرات ومشروعات كل الأطراف على الساحة داخليا وخارجيا بما في ذلك العمل الإسلامي نفسه (وقد سبق الحديث عن واقع العمل الإسلامي )

ولنتحدث عن مستقبل العمل الإسلامي انطلاقاً من:

أولاً: الحقائق:

* فدلالات الأرقام المفزعة للأزمة الاقتصادية وتداعياتها داخلياً وخارجياً على التنمية والحركة المجتمعية وتفشي البطالة والعبوسة والطلاق والانحلال والفساد وتأثر العمل الإسلامي بكل ذلك

* غلبة الاتجاه النفعي (البرجماتي) على حركة المجتمع وعلاقاته ومن ثم تأثرت حركة الوقف الإسلامي والمشروعات التنموية والحاضنة وتأثر الحركة التطوعية بذلك

* اتساع الفجوة العلمية والتقنية و ذهاب رؤوس الأموال الوطنية وانعكاسات ذلك على ساحة العمل الإسلامي

وجود حرب حقيقية على كل ما هو إسلامي (على كل الأصعدة )


ومن الحقائق الايجابية على ساحة العمل الإسلامي :

* وجود أسس وملامح مشروع إسلامي نهضوي ووجود أيضاً بعض كوادر لهذا المشروع

* وجود حركات ورموز تنتسب (بقدر متفاوت) لمرجعية المشروع الإسلامي

*وجود حركة كبرى – حركة الإخوان المسلمين – تحاول النهوض بالمشروع الإسلامي عبر وثائقها وآلياتها ومؤسساتها وأداء أفرادها – وإن كان متفاوت -

ثانياً: الشواهد:

* تساقط القطب الأمريكي ومحوره وما تبناه من مشروع وثقافة وترتيبات وكوادر

* مسخ دور الاتحاد الأوربي بسبب شراكته القديمة مع أمريكا وإسرائيل وموقفه من مشروعاته الاورومتوسطية وموقفه من الإسلام

* محاولات تواجد وعودة قوي مثل روسيا والصين وإيران وتركيا

* تآكل الأنظمة في المنطقة وزيادة الفجوة والغضب الشعبي

والمشهد يشير إلى:

حراكاً عالميا – ذا اتجاهات وأهداف متباينة - على المستوى الرسمي و المدني والشعبي وكأنما شيء يوشك أن يحدث ؟؟؟

ومفردات هذا الحراك ً تتمثل في:

- تكوين محاور

- وتكريس تواجد

- وصنع دوائر نفوذ

يوجه هذا الحراك مصالح مشروعات وأشخاص ودول (وبنفس هذا الترتيب) ووعي وتفاعل شعبي ومدني

ومحاولة صناعة لهذا الحراك مناخات وخيالات كحوادث سبتمبر ومدريد ولندن والقاعدة والارهاب والسلاح النووي وحقوق الانسان وتمكين المرأة ودعم الديمقراطية وغيره من مستجدات من نفس القاموس.......

وتبقى شواهد ثابته ومحركة وهي :

· انتشار الاسلام في الغرب

· ونمو الحركات الاسلامية والحركات المناهضة

· و نمو الوعي لدي الشعوب بصفة عامة والذي يرجع الى :

- ثورة الاتصالات والمعلومات والفضائيات

(لا شيء ولا أحد ممكن ان يدارى على شيء أوعلى احد)

- تجذر الفساد والانحلال والظلم وتداعياته

- ظهور طبقات اجتماعية جديدة

(طبقة رجال الثروة والسلطة – طبقة المرتزقة – طبقة المغيبين)

* اتساع الفجوة بين الشعوب وحكامها

* انتشار الأمراض وتأثيره على المجتمع والعمل الاسلامي

(الفشل الكلوي – الكبدي – الدرن – الإيدز - والأوبئة والامراض النفسية وغيرها )

* الازمة الاقتصادية وتداعياتها

ثالثاً ً : الاحداث وحركة التاريخ :

الاحداث التاريخية تثبت :

* أن الشعوب تثور وتتحرك من أجل عقيدتها ومقدساتها والظلم الواقع عليها ولقمة عيشها (وكل هذا واقع في منطقتنا وغيرها )

* وأن التاريخ يسجل الخيانات كما يسجل البطولات رغم الزيف الإعلامي والتضليل الوثائقي

* ان نجاح أي حركة مرهون بجماهيريتها ومصداقيتها على الارض حتى وان حرمت الدعم الرسمي أو حتى أسباب الحياة

* وان وقود أي حركة ومقوم أي نجاح هو شباب واعٍ ملتف حول قيادته

رابعاً : الثوابت والمتغيرات :

الحديث عن مستقبل الثوابت في العمل الاسلامي يعد هراء لعلاقة هذه الثوابت بالمرجعية العقدية ولكن الحديث حول تحرير هذه الثوابت عن اللبس والطرح الغامض وتطوير هذه المتغيرات لتلائم سعة الاسلام و غاياته وهذا سوف يكون جلياً وأمراً واقعاً بإذن الله

خامسا ً : المشروعات :

يمكن ان نلخص ما على الساحة من مشروعات في :

- مشروع إسلامي نهضوي ( يندرج تحته عدة مشروعات مثل مشروع الممانعة او المقاومة او التحرر او الولايات المتحدة العربية – او الاسلامية )

- مشروع صهيو أمريكي (ويندرج تحته عدة مشروعات مثل مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد – مشروع الاورومتوسطية – مشروع الدولة العلمانية –او ما ينتج عن الاتفاقات الدولية كالجات وغيرها ..و ما يبتكره الحكام وغيره ....)

وتبقي صورة مستقبل العمل الاسلامي حاضرة في الذهن للقاء القادم