من كلمات الإمام المؤسس :

لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

من مقومات النصر ونموذج غزة 1/3


من مقومات النصر في غزة 1

( البناء التربوي )

من أبرز مقومات النصر في غزة هذا البناء التربوي المجتمعي بتركيبته الفطرية الفريدة ,والذي فيه النخبة وعموم الأفراد يقفون صفاً واحداً في الميدان
وقد شهد الواقع المرئي و الممارسة الميدانية على
صدق بيعتهم وتجرد عطائهم وصفاء خياراتهم فكان لهم حرية واستقلال في سياق ومظلة قيادة مؤسسية شورية و ثقة متبادلة راسخة

لا يشوبها إرهاب معنوي أو تعبوي أو إقصائي
وغاية واضحة جلية ونفس راضية مرضية متواضعة أبية
هم الاستشهاديون أو طلاب الشهادة هم قلب هذا النسيج التربوي المجتمعي
لا فرسان الغرف المغلقة وتلاقي الهوي والحضور حيث النفوذ و المال ،
ويليهم أهل الفكر والرأي المتساوون في التواجد والحضور والتنوع الذي ينسجم مع بنيتهم العلمية والفكرية التي تنمو وتتجدد وفق سياق ثوابت الرؤية والرسالة , فهم القادة الحقيقيون لفكر وثقافة نهر العمل الإسلامي وهم الممهدون والمعدون لثقافة و بنية ميادين الشهادة والسياسة والإدارة والتربية ،
ويلي هؤلاء الساسة والمربون والدعاة الذين يمارسون ويطبقون بفقه وعلم وخبرة مفردات ومحتويات منهج المشروع الاسلامي تطبيقا تكامليا لا انتقائيا
ولا تصادمياً ،ويلي هؤلاء الإداريون الذين يديرون حركة المشروع الاسلامي بروح إيمانية اخوية وبآليات مؤسسية شورية تأبى اختراق الثنائيات والتربيطات والإشاعات
بناءً تربوياً فيه الجميع متواضعون فيما بينهم ومع الآخرين , يحفظون حقوق وأقدار بعضهم البعض ويسعى بذمتهم أدناهم والكل يتبادل ويتقلب بين مقامات ومواقع الطلاب أو الأفراد تارة والمعلمون أوالقادة تارة أخرى
فحري ببناء كهذا أن يصمد ويتأبى على كيد المتصهينين وأعوانهم الصهاينه و ينتصر لله ليعلي نداءً حبيباً الى قلوب أنصار وأفراد العمل الإسلامي وهو:
الله غايتنا
والرسول زعيمنا
والقرآن دستورنا
والجهاد سبيلنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا


إنتصار غزة .. ومستقبل العمل الاسلامي 2

العمل الاسلامي يرتبط بقدرة مؤسساته وأفراده على المحافظة على تنامي واتقاد الحالة الإيمائية بصورة ايجابية واقعية تتعاطى مع أفراد تتجاذبهم الاستثمارات والميديا وشيء من الرفاهية والبيروقراطية و... غيرها من الأمور..إن قدرة أفراد العمل الاسلامي على استدعاء ونمذجة الحالة الإيمائية الغزوية بعيداً عن التكلف والاصطناع جديرة بإفشاء مناخ التآخي الروحي والقلبي قبل التآخي العضوي أو القهري "

لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم " الانفال

فصدق التوجه والإيمان وصفاء السريرة يصنعان مناخ التآخي والوحدة الذي يؤّمْن مستقبل العمل الاسلامي ويبث روح الإرادة التي تقهر التكنولوجيا والقيود والدعة والسدود لتصبح " يد الله فوق أيديهم " الفتح و " إن لله عباد إذا أرادوا أراد " حديث قدسي هذه الإرادة تفتح آفاق المستقبل لأفراد العمل الاسلامي فيحّقرون كل شأن دون شأن الآخرة ويعظمون كل شأن فيه مرضاة ربهم ويتسامون عن انتصار النفس وإن أختلط أو إلتبس بنصرة هوى أو فريق أو موقف أو غيره ..فإن مستقبل العمل الاسلامي بحق يرتبط بقدرة أفراده على تأجيج الإيمان في نفوسهم وإفشاء مناخ الوحدة لا التبعية وإزكاء الإرادة لا العند والتسامي لا المكابرة فإن العالم بعد غزة ينتظر


انتصار غزة...... ومستقبل العمل الإسلامي

نحن أمام حالة نجاح (أسأل الله إن يحفظه) تحقق على الأرض بوقائع و محاولة نمذجة الحالة الغزوية أو محاكاتها تستلزم تحليل ممارسات مجتمعية بعينها منها على سبيل المثال :ما شاهدناه من تكامل الأدوار على أرض الواقع وعلى الساحة السياسية بين الأفراد والأسر والكوادر والسياسيين فالواقع الذي فرضه الحصار وغلق المعابر وانتشار أجواء و مناخ المقاومة بعمقها العقائدي و أدبياتها الإسلامية والإنسانية صنع من المجتمع الغزوي حالة تكامل في الأدوار والمهام ( لوجستيا ) ً وتفاهمات على الأرض بين الجميع وإن كانوا من شتى ألوان الطيف الفلسطيني والذي أسس لحالة التكامل الغير مسبوقة حال وقوع المجزرة الصهيونية على غزة وما صاحبها من طعنات من العدو والقريب زادت من تضافر الجهود بغض النظر عن الانتماءات حتي تقاسم الجميع الخبز والوقود والغطاء وشربة الماء بنفس راضية أبية وهمة عالية ، والأعظم والأعجب ما كان من ذروة التواصل بين أفراد وأسر وعائلات يقصفون على مدار ثواني ودقائق اليوم وبين القيادات والكوادر التي ُدمِرت كل مقاراتها وبيوتها وجميع إمكاناتها المرئية أما غير المرئية فهي التي حققت ذروة التواصل ؟ رغم وضعية الطابور الخامس على أرض غزة وإمكانية استغلال الظرف والضعف البشريإننا بحق أمام حالة لابد من نمذجتها وتحليلها تحليلاً تربوياً اجتماعيا لنستبين مستقبل العمل الإسلامي

مستقبل العمل الأسلامي (1/5)

مستقبل العمل الإسلامي 1
(مجموعة مقالات أُعيد نشرها للكاتب مجدي هلال )

ماذا نقصد بالعمل الإسلامي؟

العمل الإسلامي هو السعي (أفراداً وجماعات) وفق رؤية ورسالة لاستنهاض المسلمين للقيام بواجبهم تجاه شريعتهم ومقدساتهم أما ما دون ذلك من أعمال البر والوعظ ومشاريع الارتزاق فهي ليست مقصودنا
واقع العمل الإسلامي:الحديث عن واقع العمل الإسلامي ليس حديثاً لذاته ولكن استشرافاً للمستقبل والتماسا لمواطن الاستنهاض من خلال عرض مفردات العمل الإسلامي :
(الأفراد - النظم – المجالات والأساليب)
أولا: الأفراد
وما يتعلق بهم من قيم ومفاهيم وعلاقات وممارسات وفروق في القدرات والخبرات فالعاملين للإسلام ليسوا نسخة واحدة ولكنهم متباينون وان كان بينهم قواسم مشتركة تتأثر هذه القواسم بعمق المعايشة وطبيعة المرحلة واختلاف الأجيال وامتلاك أدوات التأثير
والحاصل الآن: بعض الخلل فيما يتعلق بالأفراد (قيم ومفاهيم وعلاقات وممارسات) وهو أوضح على مستوى الممارسة والتطبيق وله أسباب عديدة من أهمها:
-أنهم جزء مندمج ومتفاعل مع المجتمع
(المجتمع منحل القيم مقطع الأوصال غلبته الصراعات المادية واللاأخلاقية)
-أنهم كذلك يتعاملون مع أنظمة أدمنت الكذب والتضليل والفبركة والإقصاء للمخالفين والميكافيلية والمحسوبية والشللية والتعامل مع الناس على الهوية والتبعية والولاء الشخصي
-وأنهم كذلك أصابهم ما أصاب مجتمعاتهم من فقر وقهر ومرض وقد سلبتهم الأنظمة أبسط حقوقهم في العيش والارتزاق والانتقال والاتصال والاجتماع فضلا عن حق التعبير والتحرك وامتلاك إمكانات التأثير وإدارة العمل الإسلامي
ووفقا لقواعد علم الاجتماع والإنسان (الانثربولوجي) فلابد أن يتأثر أفراد العمل الإسلامي بما حولهم من أفراد المجتمع والأنظمة ويظهر هذا التأثير في:
صورة عامة ظاهرة تحمل عبء مناهضة ما سبق.
تسلل عدوى ما سبق إلى أفراد العمل الإسلامي (وتكون الإصابة وفقاً لحالة المناعة).
وهذا ليس جديداً بل الحملات الصليبية أفرزت تأثيراً متبادلاً وكذلك الحملة الفرنسية وكذلك الاحتلال الصهيوني والانجليزي والأمريكي و ... .
وعليه فقد أصبح واقع أفراد العمل الإسلامي متأثراً بما في المجتمع مما اوجب على الجميع الوقاية والعلاج (وهذا ما سنتناوله بإذن الله)

مستقبل العمل الاسلامي2

ثانياً: النظم و اللوائح و الآليات
النظم: تكوينات هيكلية لها مرجعية وقانون وطبيعة وقيادة وقواعد وخطوط اتصال.
اللوائح: مجموعة قواعد وتعليمات تضمن سلامة التنفيذ والسير وفق الرؤية والرسالة والمرجعية.
والآليات: تكوينات تنفيذية ذات قنوات اتصال مباشرة.
يعيش العمل الإسلامي حالة لا مثيل لها في التاريخ حيث يستند إلى مرجعية عقائدية ثابتة عليها إجماع ويمتلك قواعد وتأييد يرتبطان بهذه المرجعية
ويمتلك تراثا تأصيليا لحركته ويمتلك وجودا فعليا
وفي نفس الوقت يجد العمل الإسلامي اقصاءا وإنكارا وتنكيلا وتشويها منظما من كل الأنظمة (المسلمة وغير المسلمة) وصناعة بدائل (مستنسخة) لتضليل الشعوب.
في ظل هذه الحالة تعيش نظم ولوائح وآليات العمل الإسلامي حالة وجود زئبقي أو غير مرئي مما عرض هذه النظم واللوائح والآليات لعطب الاتصال والتسيير ومتابعة التنفيذ
وجعلها أكثر عرضه للتجاوز والاجتزاء وأحيانا للتحايل والهوى أو سوء الفهم وتباين التفسيرات.
لذا يجب إعادة النظر في هذه النظم واللوائح والآليات لتناسب طبيعة الصراع وحقيقة الطباع..
مستقبل العمل الاسلامي3

ثالثاً: المجالات والأساليب والوسائل

مجالات العمل الإسلامي هي نواحي ونطق النشاط البشري بمختلف الأعمار السنية والنوعية والبيئية
والتفاضل والأولويات بين هذه المجالات يخضع لمرجعية وشمول المشروع الإسلامي وثوابته
وعليه تتحدد مساحة العمل الإسلامي في مجالات التربية والسياسة والاقتصاد و .. و.. .
والحاصل اليوم على ساحة العمل الإسلامي من صراع واستنزاف مقصود للمشروع الإسلامي يقابله استيلاء وبناء لكوادر مستغربه تحمل مناهضة المشروع الإسلامي (كنسخة عربية للأتاتوركية الجديدة ).
وأساليب العمل (أي طرق ونماذج وصور العمل) ووسائله (أي أدواته وما يلزمه من أشياء وخطوات) تتأثر بطبيعة العمل الإسلامي وضوابطه وإلف أفراده
وتتأثر (سلباً) بما حدث في العالم من تغييرات وخاصة في عالم الاتصال والإعلام.
فأصبحت هذه الأساليب والوسائل اليوم تشبع حنين الأفراد للزمن الجميل ولا تستطيع أن تنقل العمل لزمن أجمل والحديث عن الأساليب والوسائل دائماً يحتاج إلى تفصيل وأمثلة هذا ما سيأتي في الرؤية المستقبلية للعمل الإسلامي.
مستقبل العمل الإسلامي 4
تتوقف مصداقية أي رؤية مستقبلية على استنادها إلى حقائق وشواهد وفهم وتحليل لحركة الأحداث والتاريخ وثوابت ومتغيرات ومشروعات كل الأطراف على الساحة داخليا وخارجيا بما في ذلك العمل الإسلامي نفسه
(وقد سبق الحديث عن واقع العمل الإسلامي )
ولنتحدث عن مستقبل العمل الإسلامي انطلاقاً من:
أولاً: الحقائق:

* فدلالات الأرقام المفزعة للأزمة الاقتصادية وتداعياتها داخلياً وخارجياً على التنمية والحركة المجتمعية وتفشي البطالة والعنوسة والطلاق والانحلال والفساد وتأثر العمل الإسلامي بكل ذلك
* غلبة الاتجاه النفعي (البرجماتي) على حركة المجتمع وعلاقاته ومن ثم تأثرت حركة الوقف الإسلامي والمشروعات التنموية والحاضنة وتأثر الحركة التطوعية بذلك
* اتساع الفجوة العلمية والتقنية و ذهاب رؤوس الأموال الوطنية وانعكاسات ذلك على ساحة العمل الإسلامي
وجود حرب حقيقية على كل ما هو إسلامي (على كل الأصعدة )
ومن الحقائق الايجابية على ساحة العمل الإسلامي :
* وجود أسس وملامح مشروع إسلامي نهضوي ووجود أيضاً بعض كوادر لهذا المشروع
* وجود حركات ورموز تنتسب (بقدر متفاوت) لمرجعية المشروع الإسلامي
*وجود حركة كبرى – حركة الإخوان المسلمين – تحاول النهوض بالمشروع الإسلامي عبر وثائقها وآلياتها ومؤسساتها وأداء أفرادها – وإن كان متفاوتاً -

ثانياً: الشواهد:
* تساقط القطب الأمريكي ومحوره وما تبناه من مشروع وثقافة وترتيبات وكوادر
* مسخ دور الاتحاد الأوربي بسبب شراكته القديمة مع أمريكا وإسرائيل وموقفه من مشروعاته الاورومتوسطية وموقفه من الإسلام
* محاولات تواجد وعودة قوي مثل روسيا والصين وإيران وتركيا
* تآكل الأنظمة في المنطقة وزيادة الفجوة والغضب الشعبي
والمشهد يشير إلى:
حراكاً عالميا – ذا اتجاهات وأهداف متباينة - على المستوى الرسمي و المدني والشعبي وكأنما شيء يوشك أن يحدث ؟؟؟
ومفردات هذا الحراك ً تتمثل في:
تكوين محاور
وتكريس تواجد
وصنع دوائر نفوذ
يوجه هذا الحراك مصالح مشروعات وأشخاص ودول (وبنفس هذا الترتيب) ووعي وتفاعل شعبي ومدني
ومحاولة صناعة لهذا الحراك مناخات وخيالات كحوادث سبتمبر ومدريد ولندن والقاعدة والارهاب والسلاح النووي وحقوق الانسان وتمكين المرأة ودعم الديمقراطية وغيره من مستجدات من نفس القاموس.......
وتبقى شواهد ثابته ومحركة وهي :
انتشار الاسلام في الغرب
ونمو الحركات الاسلامية والحركات المناهضة
و نمو الوعي لدي الشعوب بصفة عامة والذي يرجع الى :
- ثورة الاتصالات والمعلومات والفضائيات
(لا شيء ولا أحد ممكن ان يدارى على شيء أوعلى احد)
- تجذر الفساد والانحلال والظلم وتداعياته
- ظهور طبقات اجتماعية جديدة
(طبقة رجال الثروة والسلطة – طبقة المرتزقة – طبقة المغيبين)
* اتساع الفجوة بين الشعوب وحكامها
* انتشار الأمراض وتأثيره على المجتمع والعمل الاسلامي
(الفشل الكلوي – الكبدي – الدرن – الإيدز - والأوبئة والامراض النفسية وغيرها )
الازمة الاقتصادية وتداعياتها

ثالثاً ً : الاحداث وحركة التاريخ :

الاحداث التاريخية تثبت :
* أن الشعوب تثور وتتحرك من أجل عقيدتها ومقدساتها والظلم الواقع عليها ولقمة عيشها (وكل هذا واقع في منطقتنا وغيرها )
* وأن التاريخ يسجل الخيانات كما يسجل البطولات رغم الزيف الإعلامي والتضليل الوثائقي
* ان نجاح أي حركة مرهون بجماهيريتها ومصداقيتها على الارض حتى وان حرمت الدعم الرسمي أو حتى أسباب الحياة
* وان وقود أي حركة ومقوم أي نجاح هو شباب واعٍ ملتف حول قيادته

رابعاً : الثوابت والمتغيرات :


الحديث عن مستقبل الثوابت في العمل الاسلامي يعد هراء لعلاقة هذه الثوابت بالمرجعية العقدية ولكن الحديث حول تحرير هذه الثوابت عن اللبس والطرح الغامض وتطوير هذه المتغيرات لتلائم سعة الاسلام و غاياته وهذا سوف يكون جلياً وأمراً واقعاً بإذن الله

خامسا ً : المشروعات :

يمكن ان نلخص ما على الساحة من مشروعات في :
- مشروع إسلامي نهضوي ( يندرج تحته عدة مشروعات مثل مشروع الممانعة او المقاومة او التحرر او الولايات المتحدة العربية – او الشراكة الاسلامية )
- مشروع صهيو أمريكي (ويندرج تحته عدة مشروعات مثل مشروع الشرق الاوسط الكبير او الجديد – مشروع الاورومتوسطية – مشروع الدولة العلمانية –او ما ينتج عن الاتفاقات الدولية كالجات وغيرها ..و ما يبتكره الحكام وغيره ....)

مستقبل العمل الاسلامي 5
بكل ثقة ويقين – مستقبل واعد... صاعد... مشرق
ليس إفراطاً في التفاؤل إنما إعمالاً لما نحمل من عقيدة و منهج
وما نراه من مجريات وما نفهمه من سنن وحركة للتاريخ
فمن سمات هذه العقيدة وهذا المنهج – إذا ما أنطلق:-
التأبي والعصيان لأي معوق
فسيستمر- بإذن الله - العمل الاسلامي في انطلاقته وستزداد مساحته ويقوى نفوذه _ وان استمرت معاناته التربوية داخليا وخارجيا
وسيحاول التغلب على معضلة الكفاءات من الجنسين بعد تطوير جذري سيفرضه الواقع الجديد في مناهجه وآلياته ومؤسساته
وسيتلقى ضربات عنيفة ( قذرة) من خصومه (وفي غفلة وإنشغال من أنصاره ) وسيواجه مصيره في أرض محروقة يقدر – بإذن الله – على إعادتها للحياة من جديد
وسيتغير نوع وشكل وطبيعة الصراع ولربما يقترب في بعض مفرداته من نموذج اردوغان
إلا أن المسألة الاقتصادية ستكون فاصلة في العمل الاسلامي ومؤثرة داخلياً عليه
(إلى جانب تأثير المسألة التربوية )
وسيظل ما زرعه أعداء الإسلام من منغصات وكيانات شوكة يعاني منها العمل الإسلامي
"

الخميس، 3 ديسمبر 2009

الحصاد المر للكاتب / مجدي هلال



الحصاد المر لممارسات نظام مريض بفوبيا الإسلام والحرية
وقائمة طويلة من الأوصاف والامراض التي أسلمت الوطن
لقبضة أثرياء النظام (كأثرياء الحرب) المرتبطين بالسياق الأمني
والروتاري والمصالح الصهيونية
فتبلور الحصاد في الملامح الآتية :

تعريض الأمن القومي للخطر وخاصة في السودان والقرن الأفريقي وسيناء
تارة بتقليص الوجود والانسحاب (من أفريقيا) وتارة بالقرارات الغامضة
(كوقف مشروع الجسر السعودي المصري واستقدام الصين كشريك تجاري في أفريقيا في وقت
إنعقاد أول قمة أقتصادية اسلامية في تركيا !!!
والإصرار على تطبيق اتفاقية منتهية وليست مصر شريكة فيها ( اتفاقية معبر رفح) وتعريض الوطن لأزمة وشيكة في المياه والغذاء والدواء

تفشي الفساد والكذب والمخدرات في سائر مرافق وأرجاء الوطن
استباحة المال العام (ممتلكات - مرافق - أراضيي – منح – تسهيلات – بنوك .......)
تدمير بنية الوطن وثرواته الحضارية والمادية والبشرية :
فتدمير الثروة الحضارية تمثل في عدة صور منها طمس هوية الأمة
الأسلامية وانتمائها

وتخريب الدستور والعبث به وتعطيل أحكام القانون
وتدمير البنية والثروة المادية فكان بالخصخصة والاتفاقات المشبوهه
كاتفاقية الغاز مع اسرائيل
والكوكيز وغيرها

أما تدمير البنية والثروة البشرية فكان بالإفساد الفكري والثقافي والإعلامي وسريان الأمراض القاتلة (الإيدز وفيرس سي والفشل الكلوي والسرطان والإدمان)
ولندع الأرقام تتحدث :

20 مليون مصري مصابون بالاكتئاب.
1200 حالة انتحار سنويا .. 24% منها في القاهرة ، 19.5% في القليوبية.
المركز 57 من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي من حيث معدلات البؤس
والشقاء والتخلف والفقر.

48 مليون فقير يعيشون في 1109 مناطق عشوائية - أي 45% من المصريين (تقرير صندوق النقد الدولي للتنمية الزراعية)
2.5 مليون مصري يعيشون في فقر مدقع (تقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية).
45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر يحصلون على أقل من دولار في اليوم (لجنة الانتاج الزراعي يمجلس الشورى).
41% من إجمالي عدد السكان في مصر فقراء (تقرير التنمية البشرية العربية 2009) (28.6% في لبنان - 30% في سوريا - 59.9% في اليمن).
12 مليون مصري ليس لديهم مأوى منهم 1.5 مليون يعيشون في المقابر (الجهازا لمركزي للتعبئة العامة والإحصاء).
16% من دخل الفرد في مصر ينفق على الطعام والشراب.
46% من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافى للحركة والنشاط (تقرير لشعبة الخدمات الصحية والسكان بالمجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية التابع للمجالس القومية المتخصصة).
40 حالة تعذيب مثبتة رسميا في و 28 حالة في 2008 غير الحالات التي لم يمكن اثباتها(المنظمة المصرية لحقوق الانسان).
93 حالة وفاة تحت التعذيب في 2007، 56 حالة لتعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة، من بينها (13) حالة وفاة غامضة و25 حاله اضطهاد واحتجاز تعسفي، وذلك خلال الفترة من يونيو 2008 حتى فبراير 2009 (المنظمة المصرية لحقوق الانسان).
مئات الأحكام القضائية واجبة التنفيذ كتعويضات وافراج عن سجناء لا تنفذ ولا يوجد سبيل لإجبار وزارة الداخلية على تنفيذها!
22.4 ألف حادث سيارة في 2007.وزيادة بنسبة 20%2009
المركز الأول على مستوى العالم في معدلات خسائر الأرواح (الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء).
7410 حادث بقطاع السكة الحديد في الفترة ، أسفرت عن مصرع 1573 شخصا وإصابة آخرين.
4 مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار).
39 ملياراً و373 مليوناً و524 ألف جنيه تم اهدارها في الفترة ما بين أبريل 2008 ويناير 2009 بسبب الفساد المالي والإداري (تقرير عام 2008 لمركز الدراسات الريفية).
8 مليار جنيه دعم سنوي لأنابيب البوتاجاز (يبلغ احتياطي مصر من الغاز الطبيعي 67 تريليون قدم مكعب، وتبيع المليون وحدة حرارية لإسرائيل 1.5 دولار والتي يتكلف انتاجها 2.65 دولار .. سعر التصدير العالمي من 6 الى 8 دولارت للمليون وحدة حرارية).
المركز 134 من بين 134 دولة في معدل تعيين الاقارب والأصدقاء في المناصب المختلفة (تقرير التنافسية العالمية).
المركز 115 من بين 134 دولة في مؤشر مدركات الفساد الذي يقيس درجة انتشار الفساد بين المسئولين في الدولة (تقرير التنافسية العالمية).
المركز 72 من 134 على مؤشر الشفافية والنزاهة لمنظمة الشفافية العالمية في 2006، ثم المركز 105 في 2007 ثم المركز 115 في عام 2008 ثم المركز 111 عام 2009(منظمة الشفافية العالمية)
ربع سكان مصر يعانون من ضغط الدم.
أعلى معدل لوفيات الأطفال في العالم (50 طفل لكل 1000 مولود) (جهاز التعبئة العامة والإحصاء).
29% من أطفال مصر لديهم تقزم و 14% لديهم قصر قامة حاد وطفل من كل اثنين لديه انيميا (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).
9 مليون مصري مصابون بفيروس (سي) .. تحتل مصر المركز الأول في معدلات الإصابة بالمرض(الكبد الوبائي) على مستوى العالم
8 مليون مواطن مصابون بالسكر والمركز الثاني على مستوى العالم في الوفاة بسبب المرض (مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة سياسات الحزب الحاكم).
من أعلى معدلات الوفيات على مستوى العالم بسبب انفلونزا الطيور الذي أصبح مرضاً متوطناً في مصر (إلى جانب مخاوف من توطن انفلونزا الخازير ، ظهور حمى التيفود، مخاوف من انفلونزا الكلاب).
4% من سكان مصر يعانون من مرض أنيميا البحر المتوسط الذي يصيب الأطفال (تقرير لوزارة الصحة).
20 ألف مواطن يموتون سنويا بسبب نقص الدماء (تقرير لوزارة الصحة).
اكثر من 200 حالة إصابة بحمى التيفويد، منها 164 في قرية واحدة خلال أقل من اسبوعين (ولا يزال السيد المستشار عدلي حسين محافظاً للقليوبية!!).
اكثر من 100 ألف مواطن مصري يصابون سنوياً بالسرطان بسبب تلوث مياه الشرب (د‏.‏ أحمد لطفي استشاري أمراض الباطنة والقلب بمستشفي قصر العيني).
مؤشرات أخرى
26% من المصريين لا يعرفون القراءة أو الكتابة.
16 شابا من بين 100 شاب شربوا المخدرات.
178 مليار جنيه هي تكلفة علاج الإدمان في عشر سنوات فقط.
10 مليون عاطل (في سن 15 الى 29 عاما) أي 21.7% من إجمالي قوة العمل.
9 مليون شاب تخطوا سن 35 عاماً دون زواج (5.5 مليون شاب + 3.5 مليون فتاة) بمعدل عنوسة 17%.
255 ألف حالة زواج عرفي بين الطلبة (أي 17% من طلبة الجامعات) نتج عنها 14 ألف طفل مجهول النسب.
المركز 129 بين 134 دولة في معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة وتعد أسوأ دول الشرق الأوسط في ذلك (تقرير التنافسية العالمية).
المركز 134 من بين 134 دولة في مؤشر كفاءة سوق العمل (تقرير التنافسية العالمية).
المركز 125 من بين 134 دولة في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي (تقرير التنافسية العالمية).
هذا قليل مما يعانيه الوطن من الحصاد المر