من كلمات الإمام المؤسس :

لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).

الخميس، 5 مايو 2011

عام جديد و رؤية متوقعة كتبت في 2006

عام جديد و رؤية متوقعة

كتبت في 2006

تتوقف مصداقية أي رؤية مستقبلية على استنادها إلى حقائق وشواهد وفهم وتحليل لحركة الأحداث و التاريخ وفق عقلية وقواعد وأهداف أطراف الصراع وليس وفق أصول وقواعد المحلل،

وهذه الرؤية خلاصة حقائق و مشروعات وحركة تاريخ ثم توقعات

أولاً : الحقائق :

1- الواقع المفزع للأرقام الدالة على الديون والفساد والتضخم والبطالة والأمية والعنوسة والطلاق وأطفال الشوارع والفحش والانحلال

2- تضخم عائدات البترول وما يتبعه من تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأيضا ً تغيير مساحة النفوذ لمصدري البترول مقابل دعم نفوذ المستورد

3- بدء تنفيذ سياسات جديدة

4- زيادة معدلات نمو الاتجاه الديني والصعود المدعوم لأطياف إسلامية مثل (السلفية الجديدة وأصحاب المراجعات الأخيرة ) مقابل الحظر والتضييق المتعمد للإخوان

5- اضطراب تقدم الإخوان نحو المجتمع مقابل وجود شيعي وسلفي وصليبي في صورة مشروعات اقتصادية وثقافية وإعلامية

6- تزايد الفجوة العلمية والتكنولوجية والحظر المفروض على المنطقة وعلى الأفراد والمؤسسات ذات الاتجاه الإسلامي والوطني

7- التغيير السكاني من حيث العدد والتركيب وقوة العمل والأنماط والاتجاهات ووضوح الثقافة الأمريكية في التعاملات

8- حذر الثروة والسلطة على الإسلاميين والوطنيين وتوحش لوبي تحالف الثروة والسلطة

9- تأثر المنطقة بالتغيرات المناخية والبيئية

ثانياً : المشروعات :

1- المشروع الصهيوني المرتكز على دولة دينية ذات نفوذ إقليمي آمن بإستراتيجية الأمن المشترك مع الجيران والحلفاء

2- المشروع الصليبي بذراعيه (الكاثوليكية والأرثوذوكسية)والتناغم والشراكة الاقتصادية والثقافية واعتبار بعض مؤسسات المجتمع المدني مكاتب أمامية لمشروعه

3- المشروع العلماني المرتكز على المصالح المشتركة لطبقة المنتفعين ومصالح المشروعات الأخرى

4- المشروع الإسلامي الذي يعوذه كوادر وقدرات ويفتقد إلى تفصيلات ونماذج وواجهه إعلامية وقواسم مشتركة مع أطيافه المتنوعة

ثالثاً : دلالات حركة التاريخ :

تشير حركة التاريخ إلى أن سقوط إمبراطوريات ودول كان بسبب عوامل وأسباب سقوط هى بعينها موجودة الآن ولكن الخطر في عدم اكتمال ظهور عوامل قيام أي نهضة أو دولة بديلة مما يوقع المنطقة في فوضى (خلاقة) مقصودة

رابعاً : التوقعات :

1- على المستوى الداخلي

اقتصاديا ً :

1- اتساع دائرة ضحايا التحول الاقتصادي والشركات متعددة الجنسيات

2- ظهور حقيقة الكيانات المالية الاقتصادية وارتباطاتها المحلية والإقليمية

3- تعرض المنطقة – ومصر – للأوبئة ونقص المياه والغذاء

4- عودة مجتمعات النصف في المائة

5- عودة الروح للاقتصاد الوطني في كيانات صغيرة كثيرة ذات نفوذ تسويقي

اجتماعياً :

1- اتساع أدوار مؤسسات المجتمع المدني وخاصة دور الإيواء

2- وضوح الفوارق الطبقية والتمايز في المجتمع على الهوية والمرجعية

أخلاقياً ودينياً :

صعود أخلاقيات المنفعة ودين الرخص وصراع المرجعيات على مساحات العمل والظهور والأدوار

سياسياً :

1- تأخر السقوط بسبب ضعف البديل ودعم العدو

2- ظهور تداعيات الصراع بين الأجهزة وصراعات أصحاب النفوذ والثروة

3- تفاقم الوضع العام و انتظار أحد التوقعات الآتية :

تحرك القوات المسلحة

تكرار نموذج 15 مايو

اختلاق محاولة فاشلة يعقبها تغيير

محاكمة رموز يعقبها تغيير

حركة يقودها الابن تحدث تغيير

عصيان مدني يعقبه تغيير

مظاهرات واعتصامات يعقبها صدام ثم تغيير

صعوبة تحديد حجم وتوقع دور الإخوان لأسباب منها :

- قسوة وإصرار النظام على تكسير العظام رغم فشله وضعفه

- تربص الحركة الصليبية واستقوائها بالخارج

- استعداد المجتمع للفوضى أكبر من استعداده للنهضة والتجمع

- وأسباب تتعلق بالكوادر

- منها ما يتعلق بالرؤية والأهداف

- منها ما يتعلق بطبيعة الصراع ونتائج تجارب حماس والجزائر والأردن واليمن وتركيا وإيران

2- على المستوى الخارجي

نهاية أنظمة وتحالفات بنهاية القطب المحرك أو تخليه عن حلفائه

صعود التأثير الشعبي (الغير منضبط )

صعود واتساع نفوذ قوى المقاومة والمعارضة في المنطقة

اتساع نغمة النفوذ النووي والبيولوجي والتكنولوجي

اتساع مساحة ووجود الفكر الاخواني في دهاليز مناطق النفوذ

تأثر المنطقة بالتغيرات والوجود ألإخواني

3- على المستوى الخاص

تأثر الأداء والمشاهد الإخوانية وذلك لأسباب منها :

الأتساع وكثرة ميادين العمل مقابل قلة وضعف الكوادر

ظهور تيارات أخرى مدعومة ومعارضة محتملة

زيادة التباين وضعف التناغم بين مجالات العمل والمجال التربوي

وضوح ظاهرة عدم الانسجام مع طبيعة المرحلة ومتغيراتها

ووضوح الفرق بين أداءات وأخلاقيات الأجيال

الحالة التربوية

لبيان الحالة التربوية يمكن أخذ وحدة – كعينة – لأجراء تحليل بسيط للحالة التربوية من خلال التعامل مع البيانات الآتية

البنية العمرية للصف : أكثر من 40 أكثر من 30 أكثر من 20

البنية العلمية والثقافية : م فوق الجامعي م جامعي م قبل الجامعي

قوة العمل الحقيقية : العدد الكلي أعداد الفرق أعداد الفعال منهم

استيعاب الزوجات فعلياً : العدد الكلي عدد المستوعبات عدد الفاعلات

استيعاب الأبناء : العدد الكلي عدد المستوعب عدد المواظب

استيعاب البنات : العدد الكلي عدد المستوعبات عدد المواظبات

الاستفادة من الخبرات : عدد مَنْ لديهم خبرات سابقة عددالمشارك منهم

المبادرات الفردية : إجمالي المبادرات في شهر

الابتكارات والأعمال الفريدة :

التزاور بغير عمل : مجموع الزيارات في شهر

المؤشرات والمظاهر – وإن تنوعت وتعددت – تعطي دلالة على وجود خلط في فهم الأدوار والواجبات وما يترتب عليه من مناخ وروح تسريان ،

وذلك في :

ما يخص الخلط : حيث تختزل الأعراف والحقوق والواجبات الأخوية في قنوات العلاقات الإدارية والدوريات الروتينية التربوية

وما يخص فهم الأدوار : حيث يتم اختزال أدوارنا المتعددة في دور المدير المتصرف والملقن الشكلي المهتم بالهيبة والاسلوب ومضيع للموضوع و للقيم والحقوق والرابطة

وما يخص الواجبات :حيث تأثرت الواجبات بما سبق

ويمكن ترجمة الحالة التربوية من خلال الأسئلة الآتية :

مَنْ يتصل بمَنْ ؟ مَنْ يبدأ ؟ مَنْ يفعل ؟ مَنْ المسؤل ؟

ما يخص الروح والمناخ ومدى تحقق الشورى والاستفادة من الخبرات وتعرف الصف على قدرات أفراده قما زال رهن رضا التربية والادارة فلن ينتخب أحد غير ما قدمته التربية والادارة او َمْن تعاملت معه

آفاق التطوير

إنشاء مدرسة – كمدرسة الدعاة أو المدرسة الشرعية – أو إنشاء منتدى أو معهد (يمنح شهادة تربوية ثم تخصص تم إيجازة ) للعاملين والراغبين في العمل التربوي

إعادة النظر في آلية وشروط الترشيح للعمل التربوي والاستفادة من الخبرات

وبصفة عاجلة :

دعوة الجميع لمراجعة الأداء التربوي وللموضوع رؤية متواضعة في رسالة (ضوابط الأداء التربوي) والمتوفرة حالياً وفي مشروع الكتاب الجديد – بإذن الله - وهو ( جودة الأداء التربوي )

قضايا عاجلة وحرجة تتعلق بـالمطالب الآتية :

استيعاب حقيقي لأبناء وبنات الإخوان

استيعاب واستثمار اصحاب الخبرات وكبار السن

رعاية واستثمارفعلي للقدرات والمواهب

مستقبل النظم في المنطقة

مرفق رؤية سبق تقدمها منذ عامين وأخرى العام الماضي

النظم والسنن والتاريخ :

من سنن الله في الكون التغيير (بقاء الحال من المحال)

ومن سننه سبحانه وتعالى كذلك استخلاف الأصلح والأعدل

ومن سننه سبحانه وتعالى زوال دولة الظلم وإن كانت مؤمنة

والتاريخ يشهد بذلك ، فما بقيت نظم ولا خلدت دول ظلمت العباد

مستقبل التوريث

مستقبل التوريث مرهون بحقيقة قدرات الوارث وحجمه الواقعي والوضع الداخلي والخارجي وحجم المخاطر والتحديات في ضوء التغيرات الدولية

وهناك صورة أخرى من صور التوريث تتم في العالم الثالث : أن يكون الوريث ابناً لذات المؤسسة أو المحفل – وهو احتمال قائم

مصادر القوة :

قوة أي نظام في شعبيته وجاهزيته وليست في ثروته أو في ترسانته فسقوط شاه إيران رغم الثروة والترسانة وفي المقابل عدم سقوط نظام كاسترو رغم الحصار والفقر فهذا خير دليل

فمصادر قوتنا – القوى البشرية – وما لديها من قدرات وإمكانات

- وقوة المنهج وما يحمله من حجية وقوامة

تكمن القوة الشعبية في إيمان وقناعة الشعب ومفردات ثقافته

فمعتقدات الشعب جعلته يتحمل ما يتحمله الآن وجعلته يحطم خط بارليف وكذلك معتقدات الإخوان ومَنْ حولهم تجعلهم يتحملون ويحققون ما يأملون

والقناعات بالرموز والقيادات وبالمنهج والبرنامج تزيد من الفعالية والتأثير ومن ثم تزيد من القوة والمنعة

ومفردات القوة الشعبية والتي تتضمن الأفراد (قيادات وقواعد)وإمكانات لوجستية ومادية وغيره ما زال أمامها مسافة واسعة

وثقافة الشعب تؤثر حتى وإن زالت النظم والدول ، فما زال في أوروبا بقية ثقافة نورماندية وجرمانية ورومانية رغم فناء هذه الأمبراطوريات وما زال في الشرق بقية من الثقافة الفارسية رغم سقوط الأمبراطورية الفارسية ودخول الفرس الأسلام وما زال في أسبانيا وغيرها من دول أوروبا بقية من ثقافة عربية رغم سقوط الدولة العربية في الأندلس وخروج العرب منها ، وما زال المد الاسلامي في الغرب رغم ضعف المسلمين وغلبة وغطرسة الدول الغربية

التغيير أدوات واليات وسياق :

لا يوجد نظام في الدنيا قام بدون كوادر لا قبل الاسلام ولا بعد الاسلام ،

فأداة التغيير بناء الكوادر ، هكذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أبتداءً من دار الأرقم ومروراً بدروس مسجده الشريف بالمدينه وأنتهاءً بإتاحةفرص عملية في الغزوات والتفويضات والتعاملات بأنواعها ،

ومن أليات التغيير الدعوة والتأثير خلال حركة الحياة وقوانين المجتمع وشاهدنا في ذلك اسلام أندونسيا وغانا والمد الاسلامي في أمريكا وكندا وأوروبا ، وفي العالم الأسلامي مثال تركيا وغيرها

وتبقى المشكلة في إمتلاك الفرد لإرادة التغيير والقدرة على إحداث زخم ومناخ يؤهل للتغيير

مستقبل العلاقة مع أمريكا :

رسم السياسة الأمريكية يعتمد على مراكز متخصصة وإدارات مخابراتية ومرجعية برجماتية أيدولوجية

الوضع الأمريكي :

هو اتحاد ولايات قائم على القوة و المصالح والثروة وشعاره دائما الحياة متعة وتحول إلى حالة إمتزاج مع المشروع الصهيوني الذي يسعى لتحويل العرب إلى أمميين (لفظ تلمودي) ، ويبقى الجدل قائما ً حول سؤال : هل بعد أن ينجح المشروع الصهيوني ويتحول العرب إلى خدم – هل ستؤمن مصالح أمريكا وهل سيؤمن شعار الحياة متعة

- الواقع في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين والصومال يقول غير ذلك

- وتجربة المقاطعة (على ضعفها ) تقول غير ذلك

-

الأنظمة الحالية كرتوزونية :

الأنظمة الحالية تسعف المصالح الأمريكية أسعافاً فورياً ولكنها تدمرها على المدى البعيد

لذلك لن تستطيع أمريكا الأستغناء عن هذه الأنظمة إلا بعد تحهيز البديل ومن البديهي أن لا يكون البديل من نفس الفصيل (وهذا يفسر سلوك النظم مع المعارض) وأعتقد تجربة الشاة وخوميني واضحة

علاقة أمريكا بالتيار الأسلامي

رغم التحالف الصهيوني والصليبي وعملية الخلط والتشويه المتعمد إلا أن الواقع في بلاد الإسلام والمد الإسلامي في أمريكا وتطور الخطاب الإسلامي والتجربة التركية وطبيعة العقلية الأمريكية البرجماتية سيدفع السياسة الأمريكية لحلول وسط وتفهمات عبر أطر مدنية مع الإسلاميين

ليست هناك تعليقات: