من كلمات الإمام المؤسس :

لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).

الخميس، 9 أكتوبر 2008

مستقبل العمل الاسلامي3

ثالثاً: المجالات والأساليب والوسائل

مجالات العمل الإسلامي هي نواحي ونطق النشاط البشري بمختلف الأعمار السنية والنوعية والبيئية

والتفاضل والأولويات بين هذه المجالات يخضع لمرجعية وشمول المشروع الإسلامي وثوابته

وعليه تتحد د مساحة العمل الإسلامي في مجالات التربية والسياسة والاقتصاد و .. و.. .

والحاصل اليوم على ساحة العمل الإسلامي من صراع واستنزاف مقصود للمشروع الإسلامي يقابله استيلاء وبناء لكوادر مستغربه تحمل مناهضة المشروع الإسلامي كعقيدة أتاتوركية.

وأساليب العمل (أي طرق ونماذج وصور العمل) ووسائله (أي أدواته وما يلزمه من أشياء وخطوات) تتأثر بطبيعة العمل الإسلامي وضوابطه وإلف أفراده

وتتأثر (سلباً) بما حدث في العالم من تغييرات وخاصة في عالم الاتصال والإعلام.

فأصبحت هذه الأساليب والوسائل اليوم تشبع حنين الأفراد للزمن الجميل ولا تستطيع أن تنقل العمل لزمن أجمل والحديث عن الأساليب والوسائل دائماً يحتاج إلى تفصيل وأمثلة هذا ما سيأتي في الرؤية المستقبلية للعمل الإسلامي.


الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

مستقبل العمل الاسلامي2


ثانياً: النظم و اللوائح و الآليات


النظم: تكوينات هيكلية لها مرجعية وقانون وطبيعة وقيادة وقواعد وخطوط اتصال.

اللوائح: مجموعة قواعد وتعليمات تضمن سلامة التنفيذ والسير وفق الرؤية والرسالة والمرجعية.

والآليات: تكوينات تنفيذية ذات قنوات اتصال مباشرة.

يعيش العمل الإسلامي حالة لا مثيل لها في التاريخ حيث يستند إلى مرجعية عقائدية ثابتة عليها إجماع ويمتلك قواعد وتأييد يرتبطان بهذه المرجعية

ويمتلك تراثا تأصيليا لحركته ويمتلك وجودا فعليا

وفي نفس الوقت يجد العمل الإسلامي اقصاءا وإنكارا وتنكيلا وتشويها منظما من كل الأنظمة (المسلمة وغير المسلمة) وصناعة بدائل (مستنسخة) لتضليل الشعوب.

في ظل هذه الحالة تعيش نظم ولوائح وآليات العمل الإسلامي حالة وجود زئبقي أو غير مرئي مما عرض هذه النظم واللوائح والآليات لعطب الاتصال والتسيير ومتابعة التنفيذ

وجعلها أكثر عرضه للتجاوز والاجتزاء وأحيانا للتحايل والهوى أو سوء الفهم وتباين التفسيرات.

لذا يجب إعادة النظر في هذه النظم واللوائح والآليات لتناسب طبيعة الصراع وحقيقة الطباع..


مستقبل العمل الإسلامي 1


ماذا نقصد بالعمل الإسلامي؟

العمل الإسلامي هو السعي (أفراداً وجماعات) وفق رؤية ورسالة لاستنهاض المسلمين للقيام بواجبهم تجاه شريعتهم ومقدساتهم أما ما دون ذلك من أعمال البر والوعظ ومشاريع الارتزاق فهي ليست مقصودنا

واقع العمل الإسلامي:
الحديث عن واقع العمل الإسلامي ليس حديثاً لذاته ولكن استشرافاً للمستقبل والتماسا لمواطن الاستنهاض من خلال عرض مفردات العمل الإسلامي :

(الأفراد - النظم – المجالات والأساليب)


أولا: الأفراد


وما يتعلق بهم من قيم ومفاهيم وعلاقات وممارسات وفروق في القدرات والخبرات فالعاملين للإسلام ليسوا نسخة واحدة ولكنهم متباينون وان كان بينهم قواسم مشتركة تتأثر هذه القواسم بعمق المعايشة وطبيعة المرحلة واختلاف الأجيال وامتلاك أدوات التأثير

والحاصل الآن: بعض الخلل فيما يتعلق بالأفراد (قيم ومفاهيم وعلاقات وممارسات) وهو أوضح على مستوى الممارسة والتطبيق وله أسباب عديدة من أهمها:

-أنهم جزء مندمج ومتفاعل مع المجتمع (المجتمع منحل القيم مقطع الأوصال غلبته الصراعات المادية واللاأخلاقية)

-أنهم كذلك يتعاملون مع أنظمة أدمنت الكذب والتضليل والفبركة والإقصاء للمخالفين والميكافيلية والمحسوبية والشللية والتعامل مع الناس على الهوية والتبعية والولاء الشخصي

-وأنهم كذلك أصابهم ما أصاب مجتمعاتهم من فقر وقهر ومرض وقد سلبتهم الأنظمة أبسط حقوقهم في العيش والارتزاق والانتقال والاتصال والاجتماع فضلا عن حق التعبير والتحرك وامتلاك إمكانات التأثير وإدارة العمل الإسلامي

ووفقا لقواعد علم الاجتماع والإنسان (الانثربولوجي) فلابد أن يتأثر أفراد العمل الإسلامي بما حولهم من أفراد المجتمع والأنظمة ويظهر هذا التأثير في:

  • صورة عامة ظاهرة تحمل عبء مناهضة ما سبق.

  • تسلل عدوى ما سبق إلى أفراد العمل الإسلامي (وتكون الإصابة وفقاً لحالة المناعة).

وهذا ليس جديداً بل الحملات الصليبية أفرزت تأثيراً متبادلاً وكذلك الحملة الفرنسية وكذلك الاحتلال الصهيوني والانجليزي والأمريكي و ... .

وعليه فقد أصبح واقع أفراد العمل الإسلامي متأثراً بما في المجتمع مما اوجب على الجميع الوقاية والعلاج (وهذا ما سنتناوله بإذن الله)