من كلمات الإمام المؤسس :
لكي تشرق الشمس من جديد على زوايا الخمول والنسيان والضعف والهوان جعلوا رسالتهم
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).
(أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع).
الأربعاء، 23 يوليو 2008
مستقبل المرجعيات
المرجعيات كحجج قاطعة وأصول وأحكام جامعة أو أفراد وهيئات علمية مدققة فاصلة شاع ذكرها وظهر أثرها في الآونة الأخيرة رغم وجودها التاريخي على اختلاف انواعها الفكرية والعلمية والفقهية والسياسية.
وكان الظهور الأكبر في ايران والعراق ولبنان للمرجعيات الشيعية وفي أوروبا وأمريكا كان ظهور المرجعيات الوهابية والجهادية والكنسية والمجامع والمجالس الاسلامية وأيضاً للأصولية الجديدة والصهيومسيحية والعلمانية وغيرها وفي اسيا للبوذية والهندوسية.
وهناك مرجعية أخرى ممتدة عبر القارات الستة لها طابعها وسمتها الذي يوصف بالشمول والعموم والوسطية والحركة وهي جماعة الأخوان المسلمين .
وهذه المرجعيات على اختلافها وتصارعها فلها هيئات وآليات ورجال ووثائق . .
وصعود أي مرجعية من هذه المرجعيات أو غيرها وقدرتها على الصمود والاحتواء قائم ومرتبط بشكل مباشر ووثيق بفوة وقدرة ما تستند أليه و ما تقدمه هذه المرجعيات من وثائق ونصوص ونزاهة وصدق رجال هذه المرجعيات وشفافية آليات هذه المرجعيات وقوة وسلامة آداء تنظيمها.
ولكن حركة التاريخ والواقع يضيفا أسباباً آخرى من أسباب قوة وصعود أي مرجعية وهي استناد هذه المرجعية للحق الواضح الذي لا لبس معه والفطرة الانسانية السليمة وإرادةى ومصلحة الشعوب التي تتبنى وتحمي هذه المرجعيات .
وهذه الأسباب تؤثر وتأسر أي باحث و أي مناصر فمهما علت أي مرجعية وأحاطت رجالها بقدسية وخيم على ألياتها السرية وتفننت في عرض وثائقها وعظم نفوذ هيئاتها فستسقط حتما لمجافاتها للحق الواضح والفطرة الانسانية ولإرادة ومصلحة شعوبها لأننا ببساطة في عالم زجاجي كل شيء فيه مكشوف.
وحركة المال والتوظيف والزواج – بما فيه زواج المتعة -وحركة الفكر والثقافة واتخاذ القرار..وغيرها من حركات تحت المجهر ..
ومنطق وطبيعة الصراع يحتم على جميع الأطراف تعرية المستوروإيضاح ما بين السطور ورصد حالات السير والصعود والهبوط ومناقشة كل الوثائق.
وستمر هذه المرجعيات بحالات خلط وغموض ولبس واضطراب وذلك بسبب خوف أصحاب المصالح وغلبة نفوذ المال والإعلام.
وستصعد مرجعية نقية الوثائق تقية المسير طبيعية الآليات واضحة الهيئات متلاحمة مع الشعوب تستمد قوتها من الحق الواضح والفطرة السليمة وإرادة شعوبها .
وستنتهي مرجعيات تستمد قوتها من نصوص ووثائق محل نقاش وآليات وهيئات سرية أو مبهمة أو في أفضل حالتها غير طبيعية.. تستمد قوتها أيضاً من ولاء وطاعة لأفراد وأسياد وآيات يظهرون في أحسن حالاتهم أنهم مختلفون عن باقي البشر.
فنحن ذاهبون إلى عالم لا سلطة لأحد على أحد ولا مرجعية لأحد غير الإقناع والفطرة السليمة التي تسوق الانسان إلى الخير والحب ومعرفة الله بحق.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 8 تعليقات:
رؤية مثيرة للجدل ..ولي وجه نظر:
هناك مرجعيات لا تزال باقية على الرغم من مخالفاتها للفطرة السليمة وعلى الرغم من عدم صدقها ..
أعتقد أن زوال مثل هذه المرجعيات شيء مستبعد فوجود هذه المرجعيات وبقائها شر ..وظهور المرجعيات التي تعبر عن إرادة الشعوب والفطرة السليمةوالوسطية ..الخ فهو خير ووجود الخير والشر متلازم مع وجود الدنيا
ألسلام عليكم
اتفق معك فى ما قلته
و اسمحلى ان ارد على من قال عن وجود المرجعيات الباطله
لان بقائها مرتبط بمصالح اصحابها او المستفيدين منها
فلابد ان يحموها و يصروا على بقائها
كلام حضرتك صحيح ولكن المرجعيات تسود أو لا تسود فالمرجعيات موجودة كما أشرت ولكن ما المرجعية التى يعترف بها الناس ... طبعاً هذا سؤال ساذج فلا يوجد مرجعية يجتمع عليها جميع الناس ولكن مرجعية الاسلام لها 3 ملايين ، والمرجعيات الأخرى لها مؤيدوها وهكذا هذا رأيى المرجعيات تتخذ قيمتها ممن يؤيدها ... ويتبناها ...
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدتي الفاضلة بستان الحب
زوال المرجعيات التي تحدثت عنها لايعني إستأصالاً ولكني قصدت زوال نفوذ وسطوة وظهور وغلبة وسيادة لمرجعيات نقية تقيةوهذا مفاد حركة التاريخ وتقريرات القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أي مرجعيةتستند إلى مصالح أفرادمهما كانت قوة الافراد وسطوتهم وسيطرتهم الإقتصادية واللوجستية والعسكريةفهى إلى زوال حتماً لأن التاريخ والعقل والدين يقولون لنا أن البقاء لأصحاب العقائد والفطر السليمة وتأييد الشعوب ، فهناك حركة شعب في رومانيا أسقطت طاغوت وحركة شعب في باكستان أجبرت عميل على الاستقالة وحركة شعب في فنزويلا مكنت رئيسها من الوقوف ضد أمريكاوهناك حركةتحمل مشروع نهضة وإصلاح مستندة على أصول عقائدية مازالت تقاوم وتنافح منذ عشرات السنين
إذن نموذج النجاح في تضمن أي مرجعيوة أو أي مشروع على ركني النجاح وهماالجانب العقائدي السليم والتأييد الشعبي
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل سعد
جزاكم الله خيراً على تعليقك فالناس يرجعون للمؤثر الذي يملك الدعم الروحي والمعنوي والمادي ويملك رؤية مستقرة أو ثابته يطمأن لها الناس وعليه فإن بعض الناس تتجاوب مع من لديه مصلحة ولكن مرجعيتها دائماً تكون لمن أجتمعت فيه الجوانب السابقة
وهذا ما يقلق الأعداء من الإسلاموالحركة الإسلامية
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
ونفعنا بعلمك
مقالك قيم وله أبعاد عميقه
وضاربه في جزور الفكر البشري
نحن طبعا كمسلمين مرجعيتنا الرئيسيه
هي كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام
ولكن لابد وأن يكون هناك هيئه تجمع تحت ظلها العلماء الثقات الذين يكون لرأيهم صدى وتأثير في نفوس الناس
حتى يعلمون ما غاب عنهم من أمور
فالشيعه بمرجعيتهم إستطاعوا أن يوحدوا جهودهم وفكرهم ووقفوا وجابهوا بكل قوة وصلابه أمام أقوى وأعتي آلات الظلم والقهر في العالم ممثلين في أمريكا وإسرائيل
وما حرب لبنان منا ببعيد
فكان التأييد الشيعي الفعلي لحزب الله
مما زاده قوة وصلابه
لا أناقش هنا صدق معتقدهم وفكرهم من عدمه
ولكن ما يحزنني وضعنا نحن أهل السنة والجماعه من تفكك وضعف وهوان
فبعدما فقد الأزهر مصداقيته أمام العالم الإسلامي ببعض الفتاوى التي
نعلم جميعا شبهتها
أصبحنا دونما مرجعيه يحترمها الجميع فكان
أن ظهر الصغار لينصبوا من أنفسهم متحدثون بإسم أهل السنه وبما لا يقبله أهل السنه
أستاذي الفاضل
ألا تتفق معي في الحزن من ان ما يسمى بالدول الشيعيه والمنظمات الشيعيه هي فقط لسان المقاومه في بلادنا
والدول السنيه هي الدول الخانعه والتي
تسير في فلك أمريكا وإسرائيل
وتحاول الدول السنيه ان تكون معولا يقضي علي كل ما هو مقاوم للإحتلال
حتي حماس السنيه ليس لها من مؤيد ومعاون اللهم إلا إيران الشيعيه
في حين أن السنه هم من يعادوها
أعذرني أستاذي على الإطاله ولكنها والله حسرة في النفس وأنين في القلب
لما آل اليه حالنا أهل السنة والجماعه من تفكك وعماله لأعدائنا الحقيقيين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الحبيب
استاذ مجدي
النت كله نور بمدونتك الجميلة
الف مبروك لينا بقلمك المتميز
وفكرك الرائع الذي تعلمنا منه
دوما بارك الله فيك
واعز بك الاسلام
إرسال تعليق