انتصار غزة وصمودها هبة ربانية ونتيجة طبيعية لعمل إسلامي منظم ودءوب وبلغة التنمية هو عبارة عن : حالة نجاح لأداء أفراد الحركة الإسلامية في غزة
فهذا الانتصار - بعد كونه هبه ربانية - سبقته جهود وترتيبات لوجستية مضنية ولكن الأقوى والأكبر أثراً هو الإيمان ومناخ الوحدة وواقع الإرادة والتسامي الذي غلب على الصف وتكامل الأدوار وتضافر الجهود والتكافل الحياتي وذروة التواصل رغم وضعية الطابور الخامس على أرض غزة وما قد يشوب السلوك البشري إلا أن هذا الانتصار وضع العمل الإسلامي في كل العالم على المحك فالشعوب الآن تطلع إلى المنقذ والمحرك والقائد وخاصة بعد تفاقم الظلم والفساد والتداعيات الاقتصادية والعجز والتواطؤ الرسمي وسقوط صنم القدرة المطلقة للتكنولوجيا الجبارة والقوة الرسمية أمام إصرار أبطال المقاومة والوعي بالرسالة وطبيعةالمهمة وأبعاد المؤامرة
فمستقبل العمل الإسلامي سيرتبط بقدرته على استحضار ونمذجة مقومات النصر في غزة
ابتداءً بالبناء التربوي المرتكز على روح الاستشهاد واستثمار كل الموارد البشرية بانسيابية وتناغم وتواضع غير مصطنع وتطبيق حياتي سلس وبسيط للمنهج الإسلامي مكّن أفراد الحركة من الالتحام بالمجتمع وإيقاظ الإيمان والوعي
مروراً بتنوع واتساع مساحة التفعيل والتنشيط الذي يورث الخبرة والجراءة
وصولاً إلى حالة التكامل والتكافل والتناغم التي أثمرت صموداً غيّر الموازين والخرائط ووحدة لم نرى مثلها في التاريخ حيث خرجت الملايين عبر العالم كله تؤيد وتتضامن مع أبطال غزة
مستقبل العمل الإسلامي يرتبط بقدرته المؤسسية على مقاومة التحالف الليبرالي الصهيوني وقدرته على تعميق ثقافة المقاومة والمبادرة كبديل لثقافة الإذعان والمسايرة
فمستقبل العمل الإسلامي بحق على المحك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق